د. ماجد عرسان الكيلاني
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أعزائي الكرام .. وقع بين يدي منذ فترة كتاب هكذا ظهر جيل صلاح الدين وهكذا عادت القدس للدكتور ماجد عرسان الكيلاني ..
وباختصار شديد يتحدث الكتاب عن فترة العالم الإسلامي قبل احتلال القدس من قبل الصليبيين وبعد الاحتلال ثم التحرير .. ومهما تكلمت عن الكتاب فلن أستطيع التعبير عن مضمونه لدروسه ومعانيه الكثيره والكبيرة .. والتي وللأسف نعيش شيئا كثيرا في عالمنا ..
وهذا مقال للمؤلف وجدته .. يتحدث عن قواعد مهمة وسنن التغيير التاريخي كما هو موضح من العنوان .. وسأنقها لكم للفائدة والمناقشة إن أمكن
وعناوين المقال :
* صحة الفكر أساس لصحة المجتمعات
* المراجعة التربوية الشاملة
* تولية أولي الألباب
* المنهجية في عرض الإسلام وتطبيقه
* تكامل عناصر القوة
* امتزاج الإخلاص بالإستراتيجية. الصائبة
* التدرج والتخصص وتوزيع الأدوار
في الذكرى الثانية والخمسين لاغتصاب فلسطين، ووسط ما يملأ الكون حولنا من إحباطات وهموم، يشع النور من تاريخنا، ونعود إليه في محاولة لاستلهام الحل والمَخرَج، فيبدو أمامنا نموذج من النماذج الناجحة "ظاهرة صلاح الدين وجيله"، وفي كتاب "هكذا ظهر جيل صلاح الدين.. وهكذا عادت القدس" للدكتور: ماجد عرسان الكيلاني نجد دعوة إلى إعادة قراءة تاريخنا، ودعوة إلى فقه سنن التغيير، وكيف أن ظاهرة صلاح الدين ليست ظاهرة بطولة فردية خارقة، ولكنها خاتمة ونهاية ونتيجة مقدرة لعوامل التجديد ولجهود الأمة المجتهدة، وهي ثمرة مائة عام من محاولات التجديد والإصلاح، وبذلك فهي نموذج قابل للتكرار في كل العصور.
قوانين التاريخ
ولكن في التاريخ قوانين تحكم الأحداث والظواهر، وتوجهها الوجهة التي يقتضيها منطق القانون، والخروج على هذه القوانين أو الانسجام معها هو كالخروج على قوانين التنفس والغذاء وقوانين ضغط الغازات أو الانسجام معها. والذين يُتقنون "فقه" هذه القوانين وتطبيقها هم الذين يستمرون في الحياة ويتفوّقون في ميادينها، وهذا يعني أن الأمة التي يتولى أمورها "فقهاء" يفقهون قوانين بناء المجتمعات وانهيارها، ويحسنون تطبيق هذه القوانين فإنهم يقودون أممهم إلى التقدم والنصر لا محالة، أما الأمة التي يتولى زمام أمورها "خطباء" يحسنون التلاعب بالمشاعر والعواطف فإنها تظل تتلهَّى بـ "الأماني" التي يحركها هؤلاء الخطباء، حتى إذا جابهت التحديات لم "يفقهوا" ما يصنعون، وآل أمرهم إلى الفشل وأحلوا قومهم دار البوار. والرسول ـ صلى الله عليه وسلم ـ يقول: "إنكم في زمان علماؤه كثير، خطباؤه قليل، من ترك فيه عشر ما يعلم هوى أو قال هلك. وسيأتي على الناس زمان يقل علماؤه ويكثر خطباؤه، من تمسك فيه بعشر ما يعلم نجا". (مسند أحمد الجزء الأول).
رابط المقال :
http://www.khayma.com/islamicblock/t...qude_rep.htm#8
__________________
العاديون من الناس يسألون: من أين نبدأ وأين الطريق ؟
أما الرواد وأهل البصيرة فإنهم يعلمون أنه ليس أمامهم طريق، فخطاهم هي التي ستشق الطريق - د. عبدالكريم بكار