بقلم نجم الدين احمد ظافر نقلا عن جريدة عكاظ
متى وكيف ستصبح فرنسا وألمانيا دولتين مسلمتين؟
شــــاهدت فيلما وثائقـــيا يحذر من انتشار الإسلام في أوروبا وتحول دول بعينها لتصبح إسلامية بعد 50 سنــــة دون حـــروب أو دعــــوة للدين, بل بسبب ســياســـة تحديد النسل التي انتهجتها تلك الدول، فحسب علم الإحصاء فـــــإنـــه لبقــــاء وانـتـشـار ســــــلالة الشــــعـــــوب يجب أن لا تقــــل معــــدل الولادات عن 2.11 طــفــل/عــــائــلــــة, وفي حال انخفــضـــت عن 1.3 فسيحدث خــلـــل لبقائها, وإذا حدث فـــيحتـــاج التصحـيح من 80-100سنة أي لعدة أجيال.
والفيلم الذي شاهدته يتحدث عن انخفاض معدل الولادات في دول الغرب الأوربي بشكل مخيف لهم, ففي فرنسا بلغ المعدل
1.8طــفـــل, وبألمانيا 1.3وفـــي إيطـــالــيـــا 1.2 وأســبــانـيـــا 1.1 طــــفـــل، وكــمعـــــدل عام لدول أوروبا بلغ 1.38طـــفــــل/عائلة. كل ذلك بسبب قــــناعات العــــائـــلــــة الأوروبــيـــة بســـياســـة تحديد النسل بطـــفـــــل أو اثنين, مما أحـــدث خللا في المعـــادلة والتركــيـبــة التـــناســـلــيـــة لبـــقــــاء تلك الشــعـــوب, وســيصعب الآن إقـــنــاع الـــزوجـــات بقـــبــول زيادة مـــرات الحــمل كون ثقـــافــــة الطــفــــل والطــفــلــين تـــمـكـنــت منهن رغــــبـــة فــي حياة أفــضـــل أو حفـــاظــــا على الجسم.
بما يجعـــل عـــمــلــيــة التصحيح شـــبه مســـتحيلة, في المـــقــابل فإن المسلمين بتلك البلاد وغيرها يتناســـلون بمعـــدلات أعلى, فهي أكثر من 4 أطفال، مما سيمكن أبنــاءهم المهاجريـــن من مـــلء الفراغ بتلك الدول.
وعليه ففي عام 2027 سيصبح ثلث سكان فرنسا مسلمين وفي عام 2045 ستصبح دولة مسلمة، وفي عام 2025 سيصبح ثلث سكان بلجيكا مسلمين، أما ألمانيا فعلى أعتاب عام 2050 ستصبح دولة مسلمة.
وفي بريطانيا نصف الولادات الآن من المسلمين، وســـيرتفع عددهم في الولايات المتحدة من 9 ملايين إلى 50 مليونا خلال 30 سنة وهي التي كان عدد المسلمين فيها 100 ألف عام 1970.
ولتوضيح هذه المعــــادلة لــنـتـخـيــل عــائـلـتـيـن (4 أشخاص) لكل منهما شاب أو فتاة (شخصان) تريدان تزويجهما, هذه العــــائلــــة الـــشـــابة ستنجب طــفـــلا سيكبر ليتزوج من فتاة فينجـــبان طـــفلا أو طفــــلين، أي أن 8 أشخاص خلال50 سنة ســيـنجــبــون ما متوسطه 1.38 طــفـــل, بافـــتراض أن سن الزواج 25 سنة، وتساوي عدد الذكـــور للإناث. لـــتكــون النتــيـجــــة انخفـــاض عدد سكان تلك الدول بنســـبة تزيد عن 75%، في المـــقــابل فـــإن متوســــــط ولادات المسلمين 4 أطفــال, والإنجاب غـــالبا بعد أول عـــــام من الـــزواج «وليس بعد عــــدة أعـــوام كما هو حال الغــرب» لتكون النســـبة 8.1 أحفاد للمسلمين مقابل 1.38لعموم الغرب.. فالأمور تسير ديموغرافيا بهذا الاتجاه مما سيتغير معه وجه العالم ليسود الإسلام أوروبا وأمريكا. وهذا ما حذر منه الــفـيـلــم بـشـــدة.
وصـــدق رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قال «تزوجوا الودود الولود فإني مكاثر بكمـ الأمم يوم القيامة».
