غني عن التعريف الشيخ الجليل الذي رأى النور عام 1958، في مدينة "ام الفحم" التي سميت لاحقا "أم النور" - المثلث الشمالي، خريج كلية الشريعة في جامعة الخليل.. اسس مجلة "الصراط" الإسلامية الى ان تم انتخابه رئيسًا لبلدية مدينته عام 1989م وحتى 2002م، لكنه تنحى عنها عام 2000 برغبته موكلاً نائبه بدلا منه، ليتفرغ للعمل لأجل الأقصى والمقدسات الاسلامية.. اعتقل اول مرة بعد تخرجه من الجامعة بحجة التحريض ضد أمن الدولة، وافرج عنه لعدم كفاية الادلة والمرة الثانية سجن حوالي سنتين خلال عمله في جمعية الأقصى، بعد انتفاضة الاقصى، التي راح ضحيتها ثلاثة عشر شهيداً من فلسطين المحتلة 1948 لأول مرة منذ قيام الكيان الصهيوني رغم انهم يحملون هويته قسراً..!
الشيخ رائد متزوج وأب لثمانية اولاد وبنات، عانوا معه في مسيرته المضيئة وخاصة في سجنه ظلما وبهتاناً، فولد له طفلاً وتزوجت ابنته الكبيرة وهو يقبع خلف قضبان الاحتلال والظلم.. ولا يزال يعاني من السلطات الاسرائيلية الظالمة بكل الأساليب!
والآن.. لنتعرف أكثر على شيخ الأقصى المجاهد كشاعراً وقلما شامخاً.. نغوص في عالم كلماته النابض حرية وصدقاً فهو يقرض الشعر منذ اكثر من عشرين سنة ضد الإحتلال الظالم ولأجل الاقصى..
قصائده
" زغاريد السجون"، والتي تتكلم عن حياة الأسير وظلام ليله وآماله، ومشاعره من فرح وحزن وشوق وما يدور في خلده تجاه أقرب الناس.. واولاً من لجوءه وتقربه الى الله وتمسكه بحبل الإيمان والصبر على مكاره الدنيا ومصائبها.. حيث ولد له ابنا وهو سجين، وتزوجت له ابنة وهو سجين ايضاً، وكلنا نعلم معاناة السجناء وخاصة الأمنيين.. فقد نبعت "زغاريد السجون" معبرة بقوة وتأثير عالي وبلاغة بالوصف واللغة بشكل رائع وعميق يمس احساس كل انسان وذو ضمير واع وقلب رحيم..
ومن
من يجيب القدس؟!
القدس تسألنا أليس لعفتي حق عليكم؟
أنا في المذلة أرتمي يا حسرتي ماذا لديكم؟
أنا في المهانة غارق حتى متى أسفي عليكم!
ومتى تثور زحوفكم وتجيبني: جئنا إليكم!
يا عاركم من ذي التي عن نصرتي شلت يديكم؟
*****
يا أمتي والقدس في صرخاتها هل من جواب؟
ماذا نقول لربنا والآن تنهشها الذئاب؟
والآن تنبحها بليل أو ضحى سود الكلاب
قوموا إلى القدس الشريف مهللين مكبرين.
من كل أرض أقبلوا بخطا البطولة واليقين
رغم اللئام تقدموا والله خير الحافظين
لاعذر فينا للحيارى والجموع اليائسين
والخزي كل الخزي ثم العار للمتخلفين
أنت فينا يا أخي الرمز
جدد الإيمان في القلب ولا تخشَ العدا
واستقم في الدرب حرًا شامخًا لبِّ الندا
لا تقل لي يائسًا ضعنا مع الدرب سدى
أنت فينا يا أخي الرمز على طول المدى
أنت دومًا في سبيل الله عنوان الفدا
اهداء الى طفلي الوليد
وما يزال الشيخ رائد صلاح مرابطا الآن في القدس الشريف يدافع عن أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين الذي تشد إليه الرحال ...
وللأسف الشديد يوجد الكثير من أبناء امتنا المسلمة من لم يعرفو أو يسمعوا بالشيخ رائد صلاح
أرجو بهذه الكلمات البسيطة استطعت ان اوصل لكم فكرة بسيطة جدا عن هذا البطل
منقول من بعض المصادر بتصرف
__________________
فإما القدس لا يبقى بها طفل وإما القدس لا تبقي يهودياا
أمة كأمثال هؤلاء يعني أن اليهود في خطر وليس فقط الأقصى في خطر