السلام عليكم احبتي في الله :
ايام قليلة تفصلنا عن شهر رمضان المبارك الشهر الذي فضْله المولى عز وجل على كثير من الشهور فهو شهر الذي أنزل فيه القرآن
و مونديال الفضائيات
سمعت هذه العبارة من أحد الاعلاميين و هو يصف زحمة برامج القنوات الفضائية و ذلك الصراع المحموم بينها في إختيار الافضل لمشاهديها خلال هذا الشهر الكريم و كأنهم يتسابقون في ما ينفع الناس في هذا الشهر الفضيل
أكاد اجزم اننا فقدنا أصل الاشياء فأصبح الشاذ عام و العام شاذ
كيف لا و نحن نرى هذا السباق المحموم بين الفضائيات العربية المسلمة و سعيها بإستقطاب اكبر عدد من المشاهدين و تحول الامر إلى ما يشبه معركة حامية الوسيط سلاحها الاول و الاخير هو الدراما
هذه الايام من يلقي نظرة على الشاشة العربية يدرك تلك الحقيقة المرة و هي اننا أفرغنا جوهر الاشياء من محتواها و تركنا مكانها للتفاهة
في فرنسا و بلجيكا مثلا الاخوة يستعدون لهذا الشهر بإختيار المساجد التي ستقام فيها صلاة التراويح و تجهيز موائد الافطار الجماعي و يدرسون السبل التي تمكنهم من أداة فريضة الصوم على أكمل وجه في مجتمعات غير إسلامية
الدعاية الوحيدة لهم لم تكن عبر الفضائيات بل عبر حلقات في المساجد و الجمعيات
حتى وسائل إعلام هذه الدول تراعي خصوصية هذا الشهر إحتراما لمشاعر المسلمين
و البعض عندنا يضع برنامج دقيق لمتابعة كل تلك التفاهة
عندما نلمس هذا الفرق نتألم
و نقول سبحان الله كيف تغيرت احولنا
*فهل شهر رمضان شهر نتسابق فيه لنيل المغفرة و الاغتسال من الذنوب اما نتسابق على ما يسمى بالدرامة و المسلسلات
*لماذا كل الاشياء عندنا تفقد جوهرها ..؟
*و ما سبب كل هذا التحول او الانحدار الذي وصلنا إليه
* هل فعلا نحتاج إلى كل هذا الانتاج الدرامي و في هذا الشهر بالذات و ما سر إقبال العائلات العربية على هذا خلال هذا الشهر الكريم
بعض الاعمال تبقى مقبولة إلى حد كبير أليس كل هذ محاولة لتلبية كل الاذواق
وعليه اترك هذه المساحة حرة لأقلامكم الطيبة