- كشفت صحيفة روسية أن القوات المسلحة الإيرانية تستعد لمهاجمة ناقلات النفط في الخليج العربي والبحار القريبة لعرقلة نقل النفط من هذه المنطقة.
ونقلت وكالة "نوفتسي" الروسية الرسمية عن صحيفة "نيزافيسيمويه فويينويه اوبوزرينييه" ان "إيران قامت بشراء مجموعة من الزوارق الحربية السريعة (130 كيلومترا في الساعة) من إيطاليا، وتستمر في تصنيع الزوارق الصاروخية الجديدة في المصانع المحلية والتي يقارب إجمالي عددها 20 زورقاً، كما قامت بشراء غواصات صغيرة جدًا من كوريا الشمالية، وصنعت 3 غواصات صغيرة، بهدف القيام بعمليات عسكرية في مياه الخليج العربي".
وذكرت الصحيفة أن إيران كانت قد أعلنت في فبراير/شباط الماضي عن تدشين مدمرة "جماران"، وهي أول سفينة حربية إيرانية الصنع من هذا النوع، وهي سريعة وقادرة على قتال الغواصات والطائرات والسفن المعادية، وتتسلح بصواريخ مضادة للسفن من طراز "نور" التي يبلغ مداها نحو 170 كيلومترًا حسب المصادر الإيرانية.
ويعتبر صاروخ" نور" نسخة لصاروخ "س-802" الصيني. وقد اشترت إيران 80 صاروخا من طراز "س-802" من الصين وكانت تنوي شراء المزيد من هذه الصواريخ، لكن انصاعت الصين للضغط الأمريكي فرفضت تسليم المزيد من هذه الصواريخ إلى إيران. وصنعت إيران النسخة الجديدة لصاروخ "س-802" بمساعدة الخبراء الكوريين الشماليين. وجربتها إيران في أكتوبر من عام 2000.
ويمكن القول بالتالي إن مدمرة "جماران" تتسلح بالسلاح الصاروخي الحديث، إلا أن استخدام هذا السلاح ستعيقه الأنظمة القديمة لإدارة السلاح واكتشاف الأهداف والاستدلال عليها والاتصالات. وفوق ذلك تخلو مدمرة "جماران" من وسائل فعالة للدفاع الجوي.
واضافت الصحيفة "الأغلب ظنا أن إيران لم تضع نصب عينيها صنع سفينة حربية جديدة تقدر على حماية النفس بقدر ما سعت إلى إبراز قوتها البحرية من خلال ضم سفينة جديدة إلى أسطولها الحربي المكوّن من 9 سفن من نوع "كورفيت" صنعت بعضها في الستينات من القرن العشرين، و3 غواصات روسية الصنع".
وتأتي التقارير الروسية بعد أن قرر الاتحاد الأوروبي يوم الخميس الموافق 17 يونيو/حزيران فرض عقوبات جديدة على إيران تستهدف بشكل خاص قطاعي الغاز والنفط ، كما أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية في اليوم ذاته عن حزمة عقوبات جديدة على إيران تشمل إدراج البنك المركزي الإيراني وشركات تعمل واجهة لشركة الملاحة الإيرانية وقيادتي القوات الجوية والصواريخ بالحرس الثوري الإيراني على القائمة السوداء وهو ما يعني حظر التعاملات الأمريكية معها وتجميد أي أموال لها قد تكون خاضعة لولاية القضاء الأمريكي.
ولم يقف الأمر عند ما سبق ، بل إن وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيتنر أعلن أن مزيدا من الإجراءات لزيادة الضغوط المالية على إيران ستتخذ في الأسابيع القادمة ، مؤكدا أن عقوبات وزارة الخزانة تستهدف شركة الملاحة الإيرانية التي اتهمها بالتحايل على العقوبات الدولية بإطلاق أسماء جديدة على السفن ونقلها إلى شركات جديدة كواجه.
