يعرف الخنزير علمياً بأنه من فصيله أومنيفارomnivara وهي فصيلة وسط بين آكلات اللحوم و آكلات النبات معاً وربما يتعرض البعض و يقول أن الخنزير أصبح مستأنساً في اوروبا و لم يعتمد في طعامه على القاذورات و القمامة لأنه أصبح يربي في المزارع نظيفة و يتغذي على النباتات و البقول و بذلك لا ينطبق عليه صفات آكلات اللحوم و لكن حسب التقسيم العلمي أن كل حيوان له ناب كبير يقطع به اللحم يعتبر من آكلات اللحوم و الخنزير له أربعه انياب كبيرة في فكيه لا يوجد مثلها في الغنم أو الأبقار و بذلك تصبح العبرة ليست بنوعيه تغير الطعام التي يتناولها الحيوان و إنما بنوعيه و طبيعة الحيوان نفسه التي يتوارثها في دمه عن اجداده الأولين و دليل على ذلك أكدت دائرة المعارف الامريكيه أن محاوله تغذية الخنزير بالنباتات و الخضروات وحدها قد فشلت في أوروبا و أمريكا حيث اتضح أنه لا ينمو النمو الكافي كغيره من الخنازير الطليقه في المراعي وذلك لأن أمعاءه ليست طويله الطول الكافي الملائم للحياة النباتية مثل الغنم و الابقار وقد لاحظ الخبراء أن الطعام المثالي للخنازير هو الذي يحتوي على عصيات من اللحوم بجانب النباتات . كما أن خبراء أن الخنزير الذي يعيش في الحظائر النظيفة عندما يخرج إلى الحقول و المراعي في أوروبا و أمريكا يقبل على التهام الفئران الميته و الرمم و القاذورات بشراهه و يجد في ذلك لذة أكثر من البقول و النباتات وهذه الظاهر تبين حقيقة أصل الخنازير و طبيعتها و حبها لاكل القاذورات و الاطعمة الفاسدة المليئة بالمكروبات أثبت العلماء حديثً أنه بالأضافه إلى ذلك زيادة مرتفعه من الدهون في الياف لحوم الخنازير حيث اثبت الابحاث العلمية أن لحم و دهن الخنزير يحتويان على مواد تؤثر على الهرمونات الذكريه و الانثويه عند كل من الرجل و المرأه مما يهدد بالاصابه بحالات العقم عند كل منهما و كذلك إيضاً يعمل على زيادة مرتفعه بالنسبة الكوليسترول في الدم .
يحتوي غالباً لحم الخنزير على الدودة الوحيدة الشريطية المسلحة taenla sollum التي تظهر على شكل حويصلات صغيرة منتشرة في الألياف العضلية على هيئة يرقات و خاصة في الجزء الأسفل من اللسان و بذلك يصاب الأنسان الذي يتناول لحم الخنزير الذي يحتوي على هذه الحويصلات التي تدخل معدته مع الطعام فتحول إلى دودة تلتصق في بداية نموها بجدار الأمعاء عن طريق الخطاطيف الموجودة في راسها و الممصات التي تبدأ في امتصاص الطعام الجاهزة من الأمعاء لتنمو و تتراوح طولها من 2-3 متر و احياناً إلى 7 أو 8 أمتار على حسب احتياجات الانسان من غذائه اليومي . مما يسبب للمصاب اضطرابات هضميه و الجوع و الهزل الشديدو الشحوب في الوجه وربما الاسهال و غير ذلك من الأمراض الخطيرة لأن دودة التينيا تعيش في الأمعاء الدقيقة للانسان التي بدورها تنتقل إلى الدم فتسبب مرض "السيتوسريكوزس"ذلك المرض ينتج عنه تلف عضله القلب أو العين أو العضلات أو المخ حسب المكان الذي تستقر فيه هذه السموم التي يمكن أذ تظهر على شكل الآم للعضلات و المفاصل أو العمى أو تصلب الشرايين أو حالات الشلل أو الصرع و ربما الجنون .أما المرض الآخر الذي ربما يصيب كل من يواظب على تناول هذا اللحم يعرف طبياً بمرض تركينوزس ومن أهم علاماته القئ و الاسهال و تقلصات الامعاء و احتقان العين و ارتفاع درجة الحرارة و ألم العضلات مع صعوبه التنفس و هبوط حاد بالقلب وربما يسبب هذا المرض أيضا الالتهابات الرئوية و الأمراض الجلدية
قوله تعالى " أنما حرما عليكم الميته و الدم و لحم الخنزير و ما أهل به لغير الله فمن اضطر غير باغ فلا أثم عليه ان الله غفور رحيم " البقرة آية 173
قوله تعالي " حرمت عليكم الميته و الدم ولحم الخنزير و ما أهل لغير الله به و المنخنقه و الموقوذه و المترديه و النطيحه و ما أكل السبع الإ ما زكيتم و ما ذبح على النصب و أن تستقيموا يا لأزلام ذلكم فسق " المائده آية 3
عفانا الله واياكم من اكل هذه الجيفة
